يقول الفنان التشكيلي خالد زغدود لوكالة تونس افريقيا للأنباء إن معرض "طيولوجيا" هو تأويل معاصر لأطروحة "منطق الطير" القديمة المعروفة بقصة البحث عن الإنسان ليصورها الفنان من جديد في خيال حديث داعيا المشاهد إلى الغوص في مفاهيم الإنسانية وإلى التساؤل عن المعاني الوجودية "منطق الطير" هي قصص مذكورة في القرآن وتداولتها العديد من حضارات الأرض الشرقية والغربية مثل الحضارة العربية والفارسية و الإغريقية والنوردية وغيرها.

ويضيف الفنان التشكيلي أن أعماله تأتي في سياق عالمي يغلب عليه التوتر ويطغى عليه خطاب الكراهية. وأضاف: "ألهمتني هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الإنسانية لمضاعفة جهود بناء السلام". و يرى الفنان أن وظيفة الفن تتمثل بالأساس في معالجة قضايا المجتمع والتذكير بمبادئ الإنسانية والدعوة للسلم والاعتدال بعيدا عن التشدّد الفكري.

ويتنزّل هذا المعرض في شكله الحديث والمجدِّد لإلهام المشاهد قصة ثقافية جديدة تهدف إلى دمج الثقافات المختلفة و مصالحتها. وتمثل هذه القصص الفكرية اليوم حسب الفنان التشكيلي عنصرا ثقافيا مشتركا بين المجتمعات يمكن أن يساهم في بناء اللحمة والتعايش السلمي بين الثقافات.
ويسعى الفنان التشكيلي من خلال المعرض إلى إثارة حوار جدّي عن طريق الفن حول الروابط الإنسانية و الثقافية المشتركة التي تجمع بين المجتمعات الإنسانية و التي تساهم في المحافظة على الوحدة و بناء السلام في العالم.